أولي غونار سولشاير كان تحت ضغط كبير بسبب النتائج السيئة
(BBC/Nineveh.no)أقال مانشستر يونايتد مدرب الفريق أولي غونار سولشاير، بعد الهزيمة التي مني بها السبت أمام واتفورد في الدوري الإنجليزي الممتاز، بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.
وبتلك النتيجة أصبح يونايتد يحتل المركز السابع في جدول الترتيب، بفارق 12 نقطة عن المتصدر تشيلسي، بعد 12 جولة من المسابقة.
ولم يفز يونايتد إلا في مباراة واحدة من آخر 7 مباريات في الدوري، إذ مُني بسلسلة من النتائج المخيبة، شملت الهزيمة أمام ليفربول 0-5 وأمام مانشستر سيتي 0-2.
وتم تعيين مايكل كاريك مدربا مؤقتا، لحين اتفاق النادي مع مدرب انتقالي يتولى المسؤولية حتى نهاية الموسم.
وقال النادي في بيان: “من المؤسف أن نصل إلى اتخاذ هذا القرار الصعب. بينما كانت الأسابيع القليلة الماضية محبطة، يجب ألا يمحو ذلك كل العمل الذي قام به المدرب في السنوات الثلاث الماضية من أجل إعادة بناء أسس النجاح على المدى الطويل”.
وأضاف النادي: “يغادر أولي النادي مع خالص شكرنا لجهده الدؤوب كمدرب، ومع أطيب تمنياتنا له في المستقبل”.
كما جاء في البيان: “سيبقى مكانه في تاريخ النادي دائما محفوظا، ليس فقط لإسهامه كلاعب، ولكن كرجل عظيم ومدرب منحنا لحظات عظيمة. وسيكون مرحبا به دوما للعودة إلى أولد ترافورد كعضو في أسرة مانشستر يونايتد”.
وفي الوقت الحالي، سيبقى دارين فليتشر مديرا تقنيا كما سيبقى مايك فيلان وكيران ماكينا – وهما من بين أعضاء جهاز سولشاير التدريبي.
- مانشستر يونايتد يعاني تراجعا في الإيرادات
- هل كريستيانو رونالدو عبء على مانشستر يونايتد أم مكسب لا غنى عنه؟
وعلى الرغم من سلسلة النتائج المخيبة في الآونة الأخيرة، ظلت إدارة النادي متمسكة بالمدرب النرويجي معتقدة أنه قادر على تغيير الأوضاع في الفريق إلى الأحسن.
ولكن الموقف تغير بعد الهزيمة الثقيلة أمام واتفورد والأداء الذي أظهره اللاعبون، بما في ذلك البطاقة الحمراء التي تلقاها المدافع هاري مغواير.
ويواجه مانشستر يونايتد منافسة شرسة في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، إذ يحل هذا الثلاثاء ضيفا على فياريال الإسباني الذي يتشارك معه في صدارة المجموعة السادسة.
وكان الفريق الإسباني أحسن أداء من يونايتد في المباراة التي أُقيمت على ملعبه “أولد ترافورد” في سبتمبر/ أيلول، ولولا هدف كريستيانو رونالدو في الدقائق الأخيرة لفاز الضيوف بالنقاط الثلاث.
“لا نعرف ماذا نفعل بالكرة”
تولى أولي غونار سولشاير، 48 عاما، تدريب يونايتد مؤقتا بعد إقالة جوزيه مورينيو في ديسمبر/ كانون الأول 2018.
وقرر النادي تثبيته في المنصب في مارس/ آذار 2019 بعقد مدته 3 أعوام. ووقع في يوليو/ تموز عقدا جديدا يربطه بالنادي إلى عام 2024.
ومع إنهاء مانشستر يونايتد الموسم الماضي في المركز الثاني، بفارق 12 نقطة عن البطل مانشستر سيتي، وخسارة الفريق نهائي الدوري الأوروبي أمام فياريال بركلات الترجيح، كان من المقبول أن يبقى سولشاير مدربا للفريق على أمل أن يحقق بطولة هذا الموسم.
وبعد أن كانت الانطلاقة جيدة ليونايتد هذا الموسم في مسابقة الدوري، إذ حقق أربعة انتصارات وتعادلا واحدا في أول خمس مباريات، تراجع الأداء كثيرا، فلم ينل الفريق سوى أربع نقاط من 21 نقطة ممكنة.
وتلقت شباك الفريق 21 هدفا في مباريات الدوري هذا الموسم. ووحدهما نوريتش سيتي ونيوكاسل تلقيا أهدافا أكثر من يونايتد، بواقع 27 هدفا في مرمى كل منهما، وهما فريقان قابعان في منطقة الهبوط.
كما ودع يونايتد بطولة كأس رابطة المحترفين هذا الموسم بالخسارة أمام وست هام، الذي يدربه ديفيد مويس، في الجولة الثالثة من المسابقة.
ووصف حارس يونايتد، دافيد دي خيا، الهزيمة أمام واتفورد بأنها “مخزية”، وبأنها “كابوس آخر”.
وأضاف الحارس الإسباني: “لا نعرف ماذا نفعل بالكرة. نتلقى الكثير من الأهداف. إنها لحظات مريعة”.
عندما وقع سولشاير عقده الجديد مع يونايتد الصيف الماضي – مع خيار التمديد لعام آخر – قال إد ودوارد، نائب الرئيس التنفيذي: “نحن واثقون أكثر من أي وقت مضى، أننا نمضي في الطريق الصحيح تحت قيادة سولشاير”.
وبعد الهزيمة القاسية أمام ليفربول، حاولت إدارة النادي أن تثبت على موقفها الداعم للمدرب النرويجي على الرغم من النتائج السيئة، لكن كانت هناك انتقادات عديدة لأداء الفريق من النقاد ووسائل الإعلام وحتى من اللاعبين أنفسهم.
فقد أفصح بول بوغبا وبرونو فيرنانديز عن الأمر في الأسابيع القليلة الماضية. وعقب الخسارة أمام ليفربول، أفاد تقرير لبي بي سي سبورت بأن عددا متزايدا من اللاعبين بدأ يفقد ثقته في المدرب، وأنه أقل من مدربي فرق المقدمة، وتحديدا ليفربول (يورغن كلوب) ومانشستر سيتي (بيب غوارديولا) وتشيلسي (توماس توخل).
فبعد الخسارة أمام ليستر سيتي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بنتيجة 2-4، قال بول بوغبا إن “ثمة أمر بحاجة للتغير” في يونايتد، وأضاف “نمر بمثل هذه المباريات منذ فترة طويلة، ولم نعرف سبب المشكلة. لقد تلقينا أهدافا سهلة وساذجة”.